خبير تربوي: منهاج الرياضيات يحاكي الأنظمة البريطانية والأمريكية والضحية هو الطالب

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير التربوي الدكتور محمد أبو عمارة إن منهاج مادة الرياضيات لطلبة الثانوية العامة، هو منهاج مطوّر وحديث، ويختلف عن الكتاب القديم.

وأضاف أبو عمارة في حديث مع صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الجمعة، أن المنهاج الجديد لمادة الرياضيات يحاكي المناهج للأنظمة البريطانية والأمريكية، مشيراً إلى أنه بنفس التسلسل والزخم ويعتمد على مخاطبة الطالب وليس المعلم.

وأفاد أن المنهاج الجديد يتطلب من الطالب بذل جهد كبير، وأن يتوفر لديه العديد من المهارات الرياضية والقدرة على التعامل مع الأمثلة وترجمة الأسئلة الكتابية إلى رياضيات ومن ثم حلها، لافتاً إلى أنه يحتاج ذلك إلى تدريب طويل وسنوات عديدة.

وبين أبو عمارة أن المعضلة بأن هذا الكتاب جاء بمراحل متطورة من التدريس قد فاجأ الطلبة، بطريقة الأسئلة والكم الكبير من الأمثلة باختلاف أفكارها، ويجب أن يكون الطالب على تأسيس فيه أقلها 4 أعوام سابقة.

ويجزم أبو عمارة أن هذا المنهاج لم تقم وزارة التربية والتعليم على تدريب المعلمين في أساليب التدريس به، مؤكداً أنهم قاموا بتدريس الكتاب الحديث وفق النظام القديم، والذي أدى إلى وقوع الطالب والمعلم في مشكلة كبيرة.

وأفاد أن هناك مواضيع في كتاب الرياضيات الجديد لم يتم دراستها من قبل المعلمين حتى في الجامعات الأردنية، فهي حديثة عليهم ولم يستطيعوا تغطيتها كما يجب.

وأكد أبو عمارة أن الطالب هو ضحية المنهاج الجديد؛ بسبب الزخم الكبير الموجود فيه، وعدم كفاية المعلومات السابقة، وعدم التدرب على هذا النوع من المناهج، وعدم تأهيل المعلمين في تدريس هذا الكتاب.

وأضاف أن معظم المعلمين لم يستطيعوا إنهاء المنهج المدرسي بوقته المحدد، وإن تم الإنهاء يكون بسرعة شديدة لم يتلق بها الطالب أخذ حقه الكافي بدراسة هذا المنهاج.

وأكد أن ورقة الرياضيات العلمي عادة يتذمر منها الطلبة على مختلف مستوياتها، مشيراً إلى أن ورقة الرياضيات الأولى والثانية كانت الأسئلة بها دقيقة، ومستواها متقدماً، وأسئلة الاختيار المتعدد تحتاج إلى وقت مضاعف عن المعتاد.

وأفاد أبو عمارة أن توزيع العلامات كان مجحفاً بحق الطالب في معظم الاسئلة، مبيناً أن بعض الفروع الصعبة كان عليها علامات كثيرة، ومعظم الطلبة لم يستطيعوا إجابتها.

وبالنسبة للورقة الثانية في امتحان الرياضيات، وفق أبو عمارة، تحتاج إلى وقت طويل بالنسبة للطالب المتوسط، مؤكداً أنه سيكون هناك علامات متدنية على مستوى النتائج بالامتحان.

 وتابع أن بعض الأسئلة جاءت من خارج الكتاب، وهناك سؤال للمخروط في الورقة الأولى لم يتوفر فيه إلا قانون في الملحق بآخر الكتاب دون حل أمثلة عليه.

وأكد أبو عمارة أنه يجب على التربية تدقيق الأسئلة قبل طباعتها، لكيلا يضيع الوقت على سؤال لخطأ مطبعي أو علمي على حساب وقت الأسئلة الأخرى.

حالة اليأس التي تصيب الطلبة، بحسب أبو عمارة، مشكلة كبيرة تؤثر على الامتحانات القادمة، لافتاً إلى أن الامتحان بمستوى الطلبة فوق المتوسط، وتحتاج إلى مستوى عالٍ من التفكير، وستكون النتائج للنجاح بنسبة 40% فما دون وفق استطلاعه ما بين المعلمين والطلبة.

وأوصى أبو عمارة التربية بالتدرج بأسئلة الامتحان في السنوات القادمة من السهل إلى الصعب، حتى يستطيع الطالب استيعاب الحل لها دون مواجهة الشعور بالصدمة في بدء الامتحان.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير